علاج ادمان الحشيش نهائيًا بأقل أعراض انسحابية ودون ألم

يعزف البعض عن التوجه إلى أحد مراكز علاج ادمان الحشيش؛ لأنهم يعتقدون أنه مجرد مجموعة من النباتات والأعشاب التي لا تتسبب لهم في حدوث أي مضاعفات، ويتسلل إليهم هذا الاعتقاد الخاطئ لعدم شعورهم في البداية بأي أعراض انسحابية مؤلمة عند الابتعاد عنه فترة، وِفي هذا المقال سنوضح لك أعراض يتصف بها متعاطي الحشيش والتي تظهر عليه عند تناوله على المدى القصير بالإضافة إلى خطوات علاج ادمان الحشيش نهائياً.

ما هو الحشيش؟

يطلق عليه أيضاً اسم الماريجوانا وهو مادة مخدرة مستخلصة من زهور وسيقان نبات القنب الهندي Cannabis sativa بالإضافة إلى أوراقه المجففة، يعد من أكثر أنواع المخدرات انتشاراً بين المدمنين بسبب رخص ثمنه، تكمن خطورته الشديدة في أنه لا يرسل أي إشارات تحذيرية أو أعراض جسدية مؤلمة قبل قيامه بالفتك بكافة الأعضاء الداخلية، ويرجع ذلك إلى اختلاف تركيبته الكيميائية عن المواد المخدرة الأخرى شديدة التأثير كالهيروين والمورفين، حيث يحتوي هذا العشب على أكثر من 421 مركباً كيميائياً ولكن أهمها والتي يرجع إليها التأثير المدمر هما مادتا الكانابيديول وتيترا أو رباعي هايدروكانبينول.

ما هي آلية عمل الحشيش؟

يتميز الحشيش بخواصه المؤثرة على الجهاز العصبي؛ وذلك لقدرته على عبور الحاجز الدموي الدماغي Blood brain barrier واتحاده مع المستقبلات العصبية الموجودة بداخل الدماغ، مما يتسبب في حدوث الهلاوس والاضطرابات المزاجية فأحياناً ينتاب المدمن نوبة ضحك وسرعان ما تتبدل بنوبات غضب، وتستمر هذه الحالة في التدرج صعوداً وهبوطاً حتى يتخلص الجسم من تلك المواد عن طريق الكلية ومنها إلى مجرى البول، وبالتالي لا تدوم تلك التأثيرات طويلاً ولهذا لا يأخذ المتعاطي الأمر على محمل الجد ويذهب إلى استشارة الطبيب لمساعدته في علاج ادمان الحشيش.

أعراض يتصف بها متعاطي الحشيش

لا تقتصر أعراض شرب الحشيش على مجرد التأثيرات الجسدية فقط بل تتضمن كذلك التأثيرات النفسية والروحية التي تزيد من ادمانه له بحيث لا يستطيع التوقف عن تدخينه، والتخلص منه عن طريق أحد مستوصفات علاج ادمان الحشيش، وهناك العديد من التصرفات التي يعرف بها متعاطي المخدرات ومنها ما يلي:

الشرود الذهني فهو غير مدرك للزمان والمكان وتختلف درجة توهانه باختلاف الكمية المتعاطاة.
إحمرار العين نتيجة توسع الأوعية الدموية المنتشرة في حدقة العين مما يعمل على ضح الكثير من الدم لها فتظهر بهذا الشكل.
إصابة العين بالتحسس من أي ضوء شديد أو حرارة، وعند تصويب كشاف كهربائي تتقلص الحدقة رغم اتساعها لعدم قدرتها على تحمل الضوء الداخل لها.
ازدياد شهية المتعاطي بعد الشرب خاصةً للسكريات وهذا يرجع إلى إفراز الكثير من إنزيم الغريلين الذي يبعث إلى المخ رسالة بحاجة الجسم الشديدة إلى الغذاء.
العرق الشديد على الرغم من برودة جسمه.
الترنح وعدم الارتكاز والرعشة الشديدة في كلا اليدين.
حدوث هلاوس سمعية وبصرية في الجرعات العالية، وقد ينتهي به الحال إلى القيام بأعمال وسلوكيات عدوانية خارجة عن إرادته.

كل هذا يؤدي إلى إحداث خلل في حركته حتى يغلب عليه النوم ليستيقظ باليوم التالي غير متذكر لما حدث.

كيف يتم الكشف عن تعاطي الحشيش؟

تتعدد الطرق المستخدمة في الكشف عن تعاطي للمخدرات والتي يعتمد عليها في العديد من المصالح كالنوادى الرياضية والخدمات العسكرية،مما يضطر المدمن إلى البحث عن أسرع وسيلة لعلاج ادمان الحشيش، وإن أظهرت التحاليل أي مؤشرات إيجابية يتم إعادة الاختبار بعد مدة تتراوح بين 3 و5 أيام للتأكد من النتيجة، ومن تلك التحاليل:

أخذ عينة من الدم

تستمر المواد المكونة لنبات الحشيش في الدم حتى 24 ساعة بعد التعاطي لأول مرة ومع الشرب المستمر قد تظل متراكمة في الجسم لمدة أسبوع.

أخذ عينة من البول

يظل أثر الحشيش في البول فترة أطول مما في الدم قد تصل إلى 7 أيام بعد التعاطي لمرة واحدة، وما يزيد عن ثلاثة أشهر بعد الاستمرار عليه – عكس على سبيل المثال مدة بقاء الكحول في البول والدم والتي تصل إلى 5 أيام – ويفيد هذا الإجراء في الكشف عن وجود مستقبلات المواد المكونة للماريجوانا والتي تستمر فترة بعد انتهاء تأثير المخدر.

عينة من الشعر

تعتبر من أفضل المؤشرات المستخدمة للكشف عن تكرار تعاطي المخدرات؛ حيث يمكنها التحقق من المحاولات السابقة لمدة تصل إلى ثلاثة شهور، وبهذا تستطيع رصد المتعاطين حتى وإن حاولوا التوقف في فترة إجراء الاختبار لتجنب النتيجة الإيجابية، كما يمكنك معرفة متى بدأ في استخدام هذه المواد، ومتى توقف والمدة المستغرقة في تناولها.

كم مدة علاج إدمان الحشيش؟

لا يمكن لأحد أن يذكر تلك المدة بالتحديد وذلك لأنها تختلف من شخص لآخر بناءً على عدة عوامل:

نوعية المادة المخدرة.
الجرعة المتناولة منها.
الفترة المستغرقة في التعاطي.
استجابة الشخص للعلاج والتزامه بالتعليمات المطلوبة.
البرنامج العلاجي المستخدم.
غالباً ما تكون فترة سحب السموم من الجسم قصيرة وما يسهم في إطالة مدة العلاج هما فترة التأهيل النفسي والإجتماعي، التي تخلص المدمن من الاضطرابات النفسية التي سببها له هذا المخدر وعادةً ما تستمر فترة العلاج 8 شهور في أغلب الحالات كحد أقصى.

خطوات علاج ادمان الحشيش نهائياً

عندما يدرك المدمن حجم المشكلة التي أوقعها بنفسه والتدمير الذي حل به بعد التعاطي، تحدث لديه الرغبة الحقيقية في التغيير وعلاج ادمان الحشيش الذي يعد ادماناً وارتباطاً نفسياً بهذا العقار عن مجرد كونه اعتياداً جسدياً فقط، وسنقدم لك لمحة سريعة عن ما سيتم إجراؤه خلال رحلة التعافي:

المرحلة الأولى

يتم خلالها التخلص من السموم والتغلب على الأعراض الانسحابية عن طريق عدة خطوات منها:

القيام بالفحص الطبي الشامل لكل أجهزة الجسم لمعرفة الأضرار الناتجة عن هذا المخدر.
تحديد البرنامج المناسب اتباعه لعلاج إدمان الحشيش والذي يختلف من شخص لآخر.
خفض جرعة الحشيش المعطاة تدريجياً حتى يتم سحبها وتقليل تعود الجسم عليها.
استبدال تلك المادة بالأدوية المضادة للاكتئاب التي تحدث نفس التأثير ولكن دون أي أعراض جسدية مؤلمة، ومن تلك الأدوية سيركويل والتربتزول والريفوتريل التي يتم استخدامها بطريقة معينة وبجرعات محددة من قبل الفريق المختص بعلاج ادمان الحشيش حتى لا يؤدي إلى حدوث آثار رجعية.
المتابعة المستمرة لتطور الحالة من قبل فريق طبي متخصص.
الاهتمام بالتزام الشخص بالنظام الغذائي الموضوع له لتعزيز مناعته لمواجهة تلك الفترة الصعبة.

المرحلة الثانية

ومثل برنامج علاج ادمان الترامادول تضم رحلة العلاج النفسي والتأهيل السلوكي والتي تعتبر أهم خطوة في برنامج علاج ادمان الحشيش، وتندرج بأسفلها عدة نقاط ومنها:

معرفة الأسباب التي أهوت به إلى الإدمان، والأماكن والأشخاص الذين ساعدوه على الدخول في هذا الاتجاه.
معرفة السلوكيات المصاحبة للتعاطي من خلال جلسات حوار مع المتعافي لمعرفة كافة العناصر المساعدة في الضغط عليه؛ لإرشاده إلى العديد من الطرق لمقاومتها.
تزويد الشخص بالدورات التدريبية ليستطيع تحديد هواياته ومهاراته لاستغلال أوقات فراغه بها.
توعية المريض بآثار تلك المواد المسرطنة على صحته والتي ستكون سبباُ رئيسياُ في فقدانه لوظيفته وتراكم الضغوط عليه بدلاً من كونها ملجأ للتنفيس عنه.
علاج الأمراض النفسية الناتجة عن التعاطي بما في ذلك الإكتئاب، والفصام، والهلاوس.

المرحلة الثالثة

ومثل العديد من علاج أنواع المخدرات الأخرى، كعلاج ادمان الاستروكس، أو الأيس، فتلك المرحلة من علاج ادمان الحشيش التأهيل الإجتماعي للمتعافي من خلال:

مساعدته على الاندماج مع المجتمع والتعرف على صحبة جديدة تعينه على التغلب على فترة الضعف النفسي.
الاستدعاء المستمر له ومتابعته بعد خروجه من المصحة لتقديم محاضرات تذكيرية له بالنقاط التي تجنبه الوقوع في مشكلة الشرب مرة أخرى.

وبهذا نكون قد أدركنا أن خطوات علاج إدمان الحشيش نهائياً، ومثل علاج ادمان الشبو، أو نوع إدمان أخر، لا يقتصر الأمر فقط على مجرد سحب تلك المادة السامة من الجسم وإنما تقوم علاوةً على ذلك بالعناية الفائقة بالعلاج النفسي والتأهيل السلوكي .

مميزات مستشفى ريلايف

التواصل مع مركز مناسب لعلاج ادمان الحشيش من أهم الخطوات المساعدة في رحلة الشفاء، ولهذا ينبغي التحري بدقة أفضل المستشفيات المقدمة لتلك الخدمة، وأستطيع أن أرشح لك بكل جدارة مستشفى ريلايف حيث تتمتع بعدة مميزات ومنها:

تضم فريق مدرب وعلى دراية كاملة بكافة الطرق الحديثة المستخدمة في علاج ادمان الحشيش.
القدرة على استيعاب الفترة التي يمر بها المتعاطي والتي تكون من أشد مراحل ضعفه، ويحتاج فيها إلى مرشد يمد يد العون له.
توفر نظام أمان متكامل يتميز بالسرية التامة والحفظ لكافة المعلومات الشخصية المتعلقة بالمريض.
تقوم بتوفير جو مناسب لمساعدة المريض على التعافي حيث تتواجد في منطقة هادئة بعيدة عن المناطق السكنية بالإضافة إلى وجود الكثير من الزهور والأشجار المبعثة للأمل.
تقديم العديد من البرامج التي تتناسب مع كل فئة بما في ذلك برنامج الإرشاد الأسري والطب النفسي والعلاج الجمعي الذي يقوم باستخدام أكثر من طريقة للقضاء على الإدمان نهائياً من جذوره.
وجود ويب سايت خاصة بمستشفى ريلايف على شبكات التواصل الإجتماعي ومرفق به كافة المعلومات الخاصة بالعنوان والخدمات المقدمة.
المتابعة الدورية للمريض خلال اليوم.
تاريخ مشرف بمساعدة العديد من الحالات على الإقلاع النهائي، وعدم ترك أي فرصة للانتكاس مرة ثانية فشعارها الذي تتغنى به دائماً هو نعيد لك الحياة وقد صدقت في ذلك مع الكثير من المرضي.

وبهذا نكون قد وضحنا كيفية علاج ادمان الحشيش وقضينا على الاعتقاد الخاطئ في كونه مادة عشبية مسالمة لأنها قد تتسبب في ظهور أعراض يتصف بها متعاطي الحشيش وكأنها وصمة عار له تعرف الآخرين به، ولكن بفضل مستشفى ريلايف والتقدم الذي توصلت إليه أصبح لدينا خطوات علاج ادمان الحشيش نهائياُ للقضاء عليه من جذوره دون ألم.