علاج اضطراب ما بعد الصدمة.. الأعراض والأسباب

علاج اضطراب ما بعد الصدمة

جدول المحتويات

يعد موضوع علاج اضطراب ما بعد الصدمة من المواضيع الشائعة ، حيث يعتبر اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) من الأمراض النفسية الشائعة والمنتشرة التي يمكن أن يعاني منها الأفراد الذين تعرضوا لصدمة نفسية شديدة، مثل الحوادث الخطيرة أو الكوارث الطبيعية أو الاعتداءات الجسدية أو الاعتداءات الجنسية ، بحيث يمكن أن يؤدي هذا الاضطراب إلى القلق والاكتئاب والتوتر الشديد والتفكير المستمر في الحادث المؤلم، مما يؤثر على حياة الفرد وعلاقاته الاجتماعية والعملية.

وتعتبر العلاجات النفسية والدوائية من الأساليب الفعالة في التعافي من اضطراب ما بعد الصدمة ، حيث تساعد على تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة للأفراد المصابين ، ولكن يجب ملاحظة أن العلاج يختلف من شخص لآخر، وقد يحتاج البعض إلى علاجات متعددة لتحقيق النتائج المرجوة ، يهدف هذا المقال إلى استعراض بعض الطرق الفعالة لعلاج هذا الاضطراب ، بما في ذلك العلاجات النفسية والدوائية والعلاجات البديلة.

ما هو اضطراب ما بعد الصدمة :

اضطراب ما بعد الصدمة (Posttraumatic stress disorder – PTSD) هو حالة صحية نفسية، يمكن أن يصاب بها بعض الأشخاص نتيجة التعرض أو مشاهدة حدث صادم مؤلم أو مرعب، مما يؤثر بشكل سلبي على الحياة اليومية للأفراد، ومن المرجح أن تتعرض النساء لاضطراب ما بعد الصدمة أكثر من الرجال ، ولكن يوجد العديد من أساليب علاج اضطراب ما بعد الصدمة وذلك بعد تطور العلاجات النفسية في الآونة الأخيرة. 

كما ذكرت بعض الدراسات أن من الممكن أن تصل النسبة ما بين 7 إلى 8 % من الأشخاص قد يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة في مرحلة ما في حياتهم ، ويعد هذا الاضطراب حالة قابلة للعلاج، في كثير من الأحيان يصبح أقل شدة مع مرور الوقت حتى من دون  تلقي علاج.

أعراض اضطراب ما بعد الصدمة : 

تظهر الأعراض في غضون شهر إلى ثلاثة أشهر من مرور الصدمة، وتختلف من شخص لآخر كما تختلف أساليب علاج اضطراب ما بعد الصدمة ومع ذلك، يعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب بما يلي:

الأفكار والمشاعر السلبية 

يمكن أن يؤدي اضطراب ما بعد الصدمة إلى الشعور بالأفكار السلبية أو الحزن والغضب، أو عدم الثقة بالنفس  والإحساس بالذنب.

 تجنب الأشياء 

ويحدث ذلك بتجنب الأشخاص أو الأماكن أو الأفكار والمواقف التي يمكن أن تذكر الشخص بالصدمة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالعزلة عن الوسط العائلي والأصدقاء، فضلاً عن فقدان الاهتمام بالأنشطة التي يستمتع بها الشخص من قبل تعرضه للصدمة.

 استعادة الأحداث المؤلمة  

يمكن أن يتسبب اضطراب ما بعد الصدمة في استعادة الأشخاص للصدمة مراراً وتكراراً، عن طريق استحضار الأفكار والذكريات والكوابيس الناجمة عن الصَدمة، أو مواجهة مواقف مماثلة لها. 

تغيرات في اليقظة وردود الفعل 

يتسبب اضطراب ما بعد الصدمة في الشعور بالتوتر أو التنبه للخطر، ومواجهة صعوبة في النوم وحدوث نوبات الغضب والهلع.

أسباب الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة

لا يوجد سبب واضح للإصابة بهذا المرض حتى يتم علاج اضطراب ما بعد الصدمة ، إلا أنه يمكن أن يتطور نتيجة التعرض أو مشاهدة أحداث صادمة كالتجارب المجهدة أو مشاهدة حالات عنف أو موت ،  أو مخاطر الصحة النفسية الموروثة، كوجود تاريخ عائلي للقلق أو الاكتئاب، كما تلعب كذلك بنية الدماغ و هرمونات التوتر دوراً في تطور اضطراب ما بعد الصدمة ، كما يؤثر اضطراب ما بعد الصدمة على حوالي 1 من كل 3 أشخاص مروا بتجربة صادمة.

ولكن من بين الأسباب الشائعة للإصابة بـ PTSD :

1- تعرض الفرد للعنف الجسدي أو الاعتداء الجنسي أو الاغتصاب أو العنف الأسري .

2- تعرض الفرد لحادث سيارة خطير أو حادث طائرة أو حادث سكك حديدية أو حادث عمل.

3- تجربة حدث طبيعي مدمر مثل الإعصار أو الزلازل أو الفيضانات أو الجفاف أو الحرائق.

4- تصاعد العنف في المناطق الحربية أو النزاعات المسلحة.

5- الانتحار أو الموت المفاجئ لشخص مقرب.

6- تجربة حدث مروع مثل الشهود لجريمة قتل أو حادث إطلاق نار جماعي.

7- التعرض لخطر مهني مثل رجال الإطفاء والشرطة والجنود.

يجب الانتباه إلى أنه على الرغم من أنه يمكن لأي شخص تعرض لصدمة نفسية الإصابة بـ PTSD، إلا أن هناك بعض العوامل التي يمكن أن تجعل الفرد أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، منها العوامل الجينية والعوامل البيئية مثل انعدام الدعم الاجتماعي والتعرض المتكرر للصدمات النفسية.

أنواع اضطراب ما بعد الصدمة

يقسم بعض الأطباء والعلماء اضطراب ما بعد الصدمة العصبية الحادة إلى 4 أنواع مختلفة لتسهيل التشخيص وعلاج اضطراب ما بعد الصدمة وهي:

  • اضطراب ما بعد الصدمة الانفصالي Dissociative PTSD: 

في هذا الاضطراب يشعر المريض وكأنه منفصل عن الحادث ومنفصل عن جسده.

  • اضطراب ما بعد الصدمة دون مضاعفات Uncomplicated PTSD:

 في هذا النوع يعاني المريض من أعراض الصدمة النفسية الناتجة عن الحادث دون أي اضطرابات نفسية أخرى كالاكتئاب أو ما شابه، ويستجيب هذا النوع للعلاج بصورة كبيرة.

  • اضطراب ما بعد الصدمة المصاحب لاضطراب آخر Comorbid PTSD: 

يصاحب أعراض الصدمة النفسية في هذا النوع بعض الاضطرابات النفسية الأخرى مثل الاكتئاب أو القلق الحاد أو نوبات الهلع أو حتى تعاطي المخدرات والإدمان.

  • اضطراب ما بعد الصدمة المعقد Complex PTSD: 

في هذا النوع يصاب المريض بنفس الصدمة العصبية الحادة ولكن نتيجة حادث صادم مزمن وليس حدثًا لمرة واحدة فقط، مثل التعرض للعنف المنزلي أو التحرش أو حادث سيارة.

كيفية تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة : 

تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة يتطلب تقييمًا شاملاً للأعراض والتاريخ الطبي للفرد ، ويركز التشخيص على الأعراض النفسية والجسدية التي يمكن أن يعاني منها الفرد بعد تعرضه لصدمة نفسية شديدة ، ويتضمن التشخيص عادةً الخطوات التالية:

1- مقابلة الفرد: 

يتحدث المعالج أو الطبيب المعالج مع الفرد ويسأله عن التجربة أو الحدث الذي تعرض له وعن الأعراض التي يعاني منها حاليًا.

2- تقييم الأعراض:

 يتم تقييم الأعراض التي يعاني منها الفرد والتي يمكن أن تشمل القلق والخوف والتشنجات العضلية والأرق والكوابيس والتفكير المتكرر في الحادث المؤلم.

3- استبعاد الأسباب الأخرى: 

يجب استبعاد الأسباب الأخرى للأعراض النفسية والجسدية قبل وضع التشخيص.

4- تحديد مدة الأعراض:

 يجب أن تستمر الأعراض لمدة لا تقل عن شهر واحد لتشخيص اضطراب ما بعد الصدمة.

5- الاستناد إلى معايير التشخيص:

 يستند تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة إلى المعايير المحددة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الخامس (DSM-5).

يجب الانتباه إلى أن تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة يتطلب تقييمًا متخصصًا من قبل متخصص في الصحة النفسية، ولا يجب الاعتماد على التشخيص الذاتي.

علاج اضطراب ما بعد الصدمة

للتعامل مع مريض الصدمة العصبية الناتجة عن اضطراب ما بعد الصدمة يجب فهم كل ما يتعلق بالمرض أولًا، وتوفير الوقت اللازم لخروجه من تلك الصدمة، وإقناعه بكل هدوء على تلقي علاج الاضطراب المناسب له.

يمكن علاج هذا الاضطراب بعدة طرق مختلفة، منها:

العلاج النفسي Therapy

يهدف العلاج النفسي في اضطراب ما بعد الصدمة إلى تحسين أعراض الصدمة النفسية، وتعليم المريض كيفية التكيف مع الصدمة العصبية الحادة التي قد تعرض لها، وإعادة ثقته بنفسه ومن حوله.

يتم العلاج النفسي عن طريق عدة أساليب، مثل العلاج السلوكي المعرفي CBT، أو العلاج الأسري family therapy أو مجموعات الدعم group support therapy.

حركة العين الحساسة وإعادة المعالجة Eye Movement Desensitization and Reprocessing

في هذا النوع من العلاج يقوم المريض بمشاهدة الحدث الذي قد تعرض له أثناء القيام بأي فعل أخر، تحريك اليد أو القيام ببعض الأصوات، وذلك بهدف زيادة القدرة على التفكير بشكل إيجابي أثناء تذكر الحادث.

العلاج بالتعرض المطول Prolonged Exposure Therapy

يهدف ذلك العلاج إلى مواجهة المخاوف والصدمات للتمرين على الاستجابة الناتجة عنها ومحاولة تحويلها إلى استجابة أكثر إيجابية وأقل قلقًا. غالبًا ما يحتاج ذلك العلاج إلى 15 جلسة، تدوم كل منها 90 دقيقة.

الأدوية Medications

يمكنك أن تحسن أدوية القلق أو الاكتئاب من أعراض الصدمة النفسية الناتجة عن اضطراب ما بعد الصدمة، لذا يستخدم بعضها في علاج اضطراب ما بعد الصدمة .

علاج اضطراب ما بعد الصدمة
علاج اضطراب ما بعد الصدمة

هل يمكن أن يصاب الأطفال باضطراب ما بعد الصدمة : 

يمكن لجميع الأعمار الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة. مثلها مثل الأعراض التي يعاني منها البالغون المصابون باضطراب ما بعد الصدمة، يواجه الأطفال أعراضاً مثل:

أحلام مرعبة

 قد تعكس هذه الأحلام أو لا تعكس الصدمة الفعلية عند الأطفال .

اللعب المتكرر

 يعيد بعض الأطفال تمثيل الحادث وهم يلعبون. على سبيل المثال، الطفل الذي يتعرض لحادث مروري يمكن أن يعيد تكرار شكل الحادث وهو يلعب بألعابه. 

الأعراض الجسدية

 قد يشتكون من آلام في المعدة وصداع.

الخوف من انتهاء حياتهم قريباً

يصعب عليهم اليقين بأنهم سيعيشون إلى أن يكبروا.

متى يبدأ اضطراب ما بعد الصدمة؟

تبدأ أعراض اضطراب ما بعد الصدمة مباشرة بعد الحدث الصادم أو في غضون أسابيع أو أشهر ، عادةً ما تبدأ الأعراض خلال 6 أشهر من الحدث ، في بعض الأحيان قد تظهر الأعراض بعد 6 أشهر رغم أن هذا نادر الحدوث.

 للأسف، قلّما يطلب الناس المساعدة لدى ظهور الأعراض.

لا يمكن تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة في الشهر الأول بعد الحدث الصادم ، إذا كنت تعاني من أعراض الصدمة بشكل متواصل وتمنعك من التفكير فمن المرجح أنك تعاني من ‘اضطراب التوتر الحاد’.

الدور الاجتماعي والأسري في تخفيف اضطراب ما بعد الصدمة : 

للأسرة والأصدقاء دور كبير في تخفيف الأعراض المرتبطة بـ اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD). وفيما يلي بعض الطرق التي يمكن أن يلعبوا من خلالها دورًا إيجابيًا في تخفيف الأعراض:

1- تقديم الدعم العاطفي: 

يمكن أن يساعد الدعم العاطفي الدائم والمستمر من الأسرة والأصدقاء على تخفيف الأعراض المرتبطة بـ PTSD وتحسين جودة حياة المريض.

2- توفير بيئة آمنة ومحفزة: 

يمكن أن يساعد توفير بيئة آمنة ومحفزة على تحسين حالة المريض وتخفيف الأعراض المرتبطة بـ PTSD.

3- تشجيع المشاركة في الأنشطة الاجتماعية: 

يمكن أن يساعد المشاركة في الأنشطة الاجتماعية على تحسين حالة المريض وتخفيف الأعراض المرتبطة بـ PTSD.

4- تشجيع البحث عن العلاج:

 يجب تشجيع المريض على البحث عن العلاج اللازم وتقديم الدعم في هذا الصدد.

5- توفير الدعم المالي: 

يمكن أن يساعد توفير الدعم المالي على تخفيف الأعباء المالية المرتبطة بعلاج اضطراب ما بعد الصدمة.

6- تعليم المريض والأسرة عن الاضطراب: 

يمكن أن يساعد تعليم المريض والأسرة عن اضطراب ما بعد الصدمة على فهم الأعراض المرتبطة بهذا الاضطراب وتحسين الدعم المقدم.

7- التواصل مع المجتمع: 

يمكن أن يساعد التواصل مع المجتمع على تحسين حالة المريض وتخفيف الأعراض المرتبطة بـ PTSD.

يجب الانتباه إلى أن دور الأسرة والأصدقاء يمكن أن يكون مفيدًا في تخفيف الأعراض المرتبطة بـ PTSD، ولكن ينبغي الحرص على توفير الرعاية اللازمة من قبل متخصصي الصحة النفسية.

الوقاية من الاضطرابات النفسية بعد الصدمة : 

يمكن اتخاذ بعض الإجراءات للوقاية من الاضطرابات النفسية بعد الصدمة، ومن بين هذه الإجراءات:

1- تقليل المخاطر:

 ينبغي الحد من المخاطر المحتملة للتعرض لصدمة نفسية، وذلك من خلال توفير بيئة آمنة ومستقرة.

2- التحدث عن التجربة:

 يمكن أن يساعد التحدث عن التجربة المؤلمة وتبادل الأفكار والمشاعر المرتبطة بها على التخفيف من حدة الصدمة.

3- الاعتناء بالصحة النفسية:

 ينبغي الحرص على الاعتناء بالصحة النفسية والعيش بأسلوب حياة صحي ومتوازن من خلال النوم الكافي والتغذية السليمة وممارسة الرياضة والتخلص من الإجهاد.

4- التعلم عن التقنيات الإيجابية:

 يمكن أن يساعد التعلم عن التقنيات الإيجابية مثل التأمل والتأمل الإيجابي والاسترخاء العميق على تحسين الصحة النفسية وتقليل خطر الاضطرابات النفسية.

5- الحصول على الدعم الاجتماعي: 

يمكن أن يساعد الحصول على الدعم الاجتماعي من الأصدقاء والأسرة والمجتمع على تخفيف الضغوط النفسية وتحسين الصحة النفسية.

6- البحث عن العلاج المناسب: 

ينبغي البحث عن العلاج المناسب في حالة تعرض الفرد لصدمة نفسية وظهور أعراض مرتبطة بها.

7- الحفاظ على الروابط الاجتماعية:

 يمكن أن يساعد الحفاظ على الروابط الاجتماعية والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية على تحسين الصحة النفسية وتقليل خطر الاضطرابات النفسية بعد الصدمة.

يجب الانتباه إلى أنه في حالة تعرض الفرد لصدمة نفسية وظهور أعراض مرتبطة بها، ينبغي البحث عن العلاج المناسب والحصول على الدعم المناسب من الأسرة والأصدقاء والمتخصصين في الصحة النفسية.

عن مستشفى ريلايف لعلاج الادمان والطب النفسي : 

مستشفى ريلايف هو مستشفى خاص ، ويتخصص في علاج الإدمان والطب النفسي ، كما تهدف المستشفى إلى تقديم خدمات علاجية متخصصة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل الإدمان والاضطرابات النفسية المختلفة.

يعتبر مستشفى ريلايف من أبرز المستشفيات التي تقدم خدمات علاج الإدمان والطب النفسي، و تتميز التزامها بأعلى معايير الجودة في تقديم الخدمات العلاجية والرعاية الصحية ، ويوفر المستشفى فريقًا متخصصًا من الأطباء والممرضين والمستشارين الذين يتمتعون بالخبرة والكفاءة في مجال الإدمان والطب النفسي ، وتشمل خدمات المستشفى العلاج الطبي والنفسي والإرشاد النفسي والدعم الاجتماعي، وتتميز بتوفير بيئة علاجية مريحة ومناسبة للعلاج والتعافي 

وتشمل بعض البرامج التي يقدمها المستشفى: برنامج العلاج الطبي، برنامج العلاج النفسي، برنامج الإرشاد النفسي، برنامج تعليم المهارات الحياتية، برنامج العلاج بالمخدرات والمسكنات، وبرنامج العلاج العائلي.

وتتبع المستشفى نهجًا شاملاً في علاج الإدمان والطب النفسي، يهدف إلى تحقيق الشفاء التام وتقديم الرعاية الصحية اللازمة للمرضى ، وتتميز بتوفير الدعم اللازم للمرضى وأسرهم طوال فترة العلاج، بالإضافة إلى توفير برامج متابعة ما بعد العلاج لضمان استمرارية التعافي وتحسين جودة الحياة.

في النهاية 

يجب الإشارة إلى أن علاج اضطراب ما بعد الصدمة يتطلب الصبر والوقت، وأن العلاج يختلف من شخص لآخر ويعتمد على خصائص الحالة وظروف الفرد ، ومع ذلك، فإن العلاج الناجح يعتمد على الالتزام بالعلاج والتعاون مع فريق الطبي المعالج ويتضمن عادة العلاج الدوائي والعلاج النفسي والدعم الاجتماعي.

كما يجب البحث عن الرعاية الصحية المناسبة في حالة ظهور أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، وينبغي الحرص على الاستشارة مع الأطباء والمتخصصين في الصحة النفسية للحصول على علاج اضطراب ما بعد الصدمة اللازم ، ولا ينبغي تأجيل البحث عن العلاج في حالة ظهور أعراض الاضطراب بعد الصدمة.

ولكن بإختصار ، يجب الإشارة إلى أن الأمل موجود دائمًا في التعافي من اضطراب ما بعد الصدمة، وأن العلاج الناجح يمكن أن يساعد على استعادة السيطرة على الحياة وتحسين الصحة النفسية والجسدية.

 

اترك ردًا

اقرأ أيضًا