علاج المدمن بالقوة.. هل هو حل وما هي الحالات التي تستدعيه؟

علاج المدمن بالقوه

جدول المحتويات

الإدمان مرض لا يختلف عن غيره من الأمراض التي تستدعي التدخل الطبي، والخضوع لبرنامج علاج سواء طويل الأمد أو قصير الأمد، وهناك حالات كثيرة قد تستدعي علاج المدمن بالقوه ، خاصة عندما تتدهور حالته الصحية، ويصبح غير قادر على التواصل مع الآخرين ، والإدمان قد يسيطر على الشخص بدرجة كبيرة وقد يعمي بصيرته، لدرجة أنه غالباًً ما يكون آخر من يدرك مدى حاجته الشديدة للمساعدة، وعندما يكون من أحد افراد العائلة او الاصدقاء المقربين في حاجة إلى برامج إعادة تأهيل للعلاج من الإدمان ، فقد يتبادر للأذهان هل هناك أي طريقة لعلاج المدمن بالقوة ؟ وما هي الحالات التي تستدعي ذلك.

سنتناول أيضًا الاختلافات بين العلاج الطوعي والقسري، ونسلط الضوء على بعض التحديات التي يواجهها المدمنون وأفراد أسرهم خلال عملية العلاج بالقوة ، وعلاج المدمنين بالقوة يثير العديد من الأسئلة والمخاوف، ولذلك سنحاول تقديم معلومات شاملة حول هذا الموضوع وتوضيح كل ما يتعلق به، لكي يتمكن القارئ من اتخاذ القرار المناسب وفهم أهمية هذا النوع من العلاجات في علاج الإدمان.

ماذا يحدث للدماغ والجسم تحت تأثير المخدرات :

في الواقع تأثير المخدرات على الجسم كله قد يصل إلى درجة كبيرة من الخطورة، فهو لا يترك جهاز في جسم المدمن إلا ويؤثر عليه، بالإضافة إلى تأثيراته على الصحة الذهنية والعقلية والجانب السلوكي كذلك.

تاثيرات المخدرات على الصحة الذهنية

الاكتئاب الشديد.

القلق.

الانزعاج العصبي.

متلازمة الشك والارتياب وهي ما يطلق عليها (البارانويا).

الهلاوس الحسية والسمعية والبصرية.

التهيؤات والأوهام.

ضعف التركيز والذاكرة.

عدم القدرة على اتخاذ القرارات وحل المشكلات.

تأثير المخدرات على الجانب السلوكي

عدم الاهتمام لمهام الأسرة والعمل.

قضاء أغلب الوقت في الحصول على المادة المخدرة.

الوقوع في الكثير من المشكلات المادية والقانونية أحيانا.

اختلال الشخصية واختلافها عما كانت عليه.

تأثير المخدرات على الجانب الصحي

اضطرابات نبض القلب.

اختلال ضغط الدم.

التهاب الرئة.

ضيق التنفس.

زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئتين.

اختلال وظائف الكبد وتليف الكبد بالاستمرار في التعاطي.

أمراض الكليتين واضطراب توازن الأيونات في الدم.

انتشار السموم في الجسم من الممكن أن يؤدي إلى ضعف السمع أو فقدانه أحيانا.

اختلال وظائف نخاع العظام مما يؤدي إلى أنيميا الدم وغيرها.

اضطراب الصحة الجنسية ومشاكل الانتصاب والقذف.

ضعف الخصوبة والتبويض والعقم.

بالإضافة إلى أن تعاطي العقاقير بالحقن الوريدي يساهم بالضرورة في انتشار فيروس الإيدز وفيروسات التهاب الكبدي الوبائي.

تحديات علاج المدمنين بالقوة :

تعد عملية علاج المدمن بالقوه تحدٍ كبير يواجهه الأطباء والمعالجين والمدمنون أنفسهم ، ومن بين التحديات التي تواجههم خلال هذه العملية ما يلي :

1. مقاومة المدمن للعلاج:

قد يواجه المدمن مقاومة شديدة للعلاج بالقوة ورفضه له، حيث يتمتع المدمن بحرية الاختيار والتصرف ولا يريد أن يفقد هذه الحرية.

2. المشاكل الصحية والنفسية:

يعاني المدمنون في العادة من مشاكل صحية ونفسية تزيد من صعوبة عملية العلاج، ومن بين هذه المشاكل: القلق والاكتئاب والأمراض الجسدية والتوتر العصبي والإصابة بأمراض معدية.

3. تحديات التأقلم مع الحياة الجديدة:

يواجه المدمنون صعوبات في التأقلم مع الحياة الجديدة بعد العلاج بالقوة، حيث يعودون إلى مجتمعاتهم وأصدقائهم السابقين، ويجدون صعوبة في تكوين صداقات وعلاقات جديدة.

4. المشاكل الاجتماعية والقانونية:

يمكن أن يواجه المدمنون مشاكل اجتماعية وقانونية بعد العلاج بالقوة، ومن بين هذه المشاكل: فقدان الوظيفة والاستياء من المجتمع والاعتقال والحكم بالسجن.

5. التكاليف المالية :

يعد علاج المدمن بالقوه عملية مكلفة، ويتطلب توفير موارد كافية لتأمين العلاج والرعاية اللازمة للمدمنين ، ويمكن أن يكون هذا التحدي صعبًا في بعض الأحيان، خاصة في الدول النامية التي تعاني من نقص في الموارد.

6. الآثار الجانبية للعلاج:

يمكن أن يعاني المدمنون من آثار جانبية للعلاج بالقوة، مثل الإصابة بالألم والصداع والغثيان والقيء والتعب والارتجاف.

7. التحديات الأخلاقية:

يثير العلاج بالقوة بعض التحديات الأخلاقية، مثل احترام حقوق المدمن وحريته الشخصية،وتوفير الرعاية اللازمة له خلال عملية العلاج بالقوة. ولذلك، يجب أن يتم توفير بيئة آمنة ومريحة للمدمنين، وتوفير إرشادات وتوجيهات أخلاقية وقانونية واضحة للأطباء والمعالجين والعاملين في مجال الصحة.

8. عدم فعالية العلاج:

يمكن أن يؤدي العلاج بالقوة إلى عدم فعالية العلاج في بعض الحالات، ويمكن أن يعود المدمنون إلى الانتكاس بعد فترة وجيزة من العلاج ، ولذلك، يجب توفير الرعاية اللازمة والدعم المستمر للمدمنين بعد العلاج بالقوة، وذلك لتقليل احتمالية العودة إلى الإدمان وزيادة فرص نجاح العلاج.

علاج المدمن بالقوه
علاج المدمن بالقوه

طرق علاج المدمن بالقوه :

إن إيجاد طرق لإجبار شخص مدمن بشكل قانوني للعلاج من الادمان، أو حتى محاولة إرغامه على الخضوع لبرامج اعادة التأهيل، من منطلق الشعور بالذنب واللوم أو الخجل أو المسؤولية العائلية، قد لا يكون له التأثير المطلوب، لكي ينجح العلاج، فلابد أن يكون هناك رغبة لدى المدمن في العلاج والتخلص من هذا المرض، ويجب أن يعترف بأن لديه مشكلة.

و إذا لم أستطع إجبار الشخص المدمن على الخضوع للعلاج وإعادة التأهيل، فلا يزال من الممكن مساعدته من خلال بعض الطرق التالية:

الوعي بمرض الإدمان:

الإدمان مرض يؤثر على أداء الدماغ ، وهو يغير بشكل أساسي الطريقة التي يفكر بها الشخص، و من المستحيل مساعدة مدمن تهتم به دون فهم طريقة عمل دماغه، وكيف يفكر، وهناك الكثير من المصادر التي يمكن أن تساعدك في ذلك، بدءاً من الاطلاع على كتب تناولت مرض الإدمان وأعراضه وكيفية التعامل مع المدمن، وصولا الى الاستشارة بأخصائي نفسي.

توقيت العلاج:

إن إجراء تدخل رسمي لعلاج المدمن أمر صعب، والتفكير في علاج المدمن بالقوه ، قد يكون غير مجدي في بعض الحالات، وقد يؤدي إلى نتائج عكسية، ولكن إذا كان الشخص الذي نهتم به يدرك بشكل غامض على الأقل أن لديه مشكلة، وإذا كان من الواضح له أننا نحاول فقط مساعدته للخروج من الأزمة بمنتهى الحب والرفق، فقد يساعد التدخل اللطيف في دفعه في الاتجاه الصحيح.

احتواء المدمن:

التعامل مع المدمن من قبل الأهل والعائلة، قد يتضمن العديد من السلوكيات والمواقف التي تستدعي الانتباه اليها، فمن الشائع جدًا لأهل المدمنين مراجعة سلوكهم عن غير قصد، مثل التنظيف من بعدهم، واختلاق الأعذار لهم، ومن المهم أن نفهم جيدا أن احتواء سلوكيات المدمن يقلل من عواقب قراراتهم السيئة ، فكن دائماً هناك لمساعدتهم، مع مقاومة الرغبة في التمكين.

تقديم الدعم:

غالبًا ما يشعر أولئك الذين يعانون من الإدمان وحدهم بألم، و يحتاجون إلى الشعور بأن الآخرين يهتمون بهم ويهتمون بصدق رفاهيتهم، و يمكنك أن تكون ذلك الشخص، حتى عندما يخذلوك، من المهم أن يعرفوا أنك لا تزال هناك لتقديم الدعم العاطفي والحب غير المشروط، و يمكن أن يكون هذا الشعور بمثابة دافع لاتخاذهم قرار العلاج، وهو خطوة فعالة جدا بدلا من العلاج بالقوة.

الاستعانة بأخصائي علاج ادمان:

يعمل أخصائي علاج الإدمان على مساعدة الأشخاص الراغبين في التغلب على الإدمان، ومساعدة الأهل ايضا في التعامل مع هذا المرض، لذلك ينصح الأهل عن البحث عن كيفية إقناع الأشخاص المدمنين والذين يحتاجون إلى المساعدة بالاستعانة بالاستشارة الطبية والنفسية ايضا.

مقارنة بين العلاج الطوعى و العلاج القسري للإدمان :

تعد معالجة الإدمان هدفًا رئيسيًا للعديد من المرضى والمعالجين في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن يتم التعامل معها باستخدام العلاج الطوعي أو العلاج القسري. فيما يلي مقارنة بين العلاج الطوعي والعلاج القسري للإدمان:

1. العلاج الطوعي:

يتميز العلاج الطوعي بأنه يتم بموافقة المدمن على العلاج ويشمل تقديم الدعم والإرشادات اللازمة للمدمنين خلال عملية العلاج، ولكنه لا يفرض أي قيود على الحرية الشخصية للمدمن. ويمكن أن يشمل العلاج الطوعي العلاج النفسي والإرشاد، وعلاج الأدوية، والعلاج الجماعي، والعلاج النفسي، والعلاج بالتحفيز الكهربائي، وغيرها. يعتمد العلاج الطوعي على إرادة المدمن وعزيمته على التغلب على الإدمان، ويمكن أن يكون فعالًا في بعض الحالات.

2. العلاج القسري:

يتسم علاج المدمن بالقوه بأنه يتم بدون موافقة المدمن ويشمل إجبار المدمن على العلاج ، ويتم استخدامه في حالات الإدمان الشديدة التي تشكل خطرًا على حياة المدمن ، يتم في العلاج القسري إجبار المدمن على تلقي العلاج، ويتم تقييد حرية المدمن وحريته الشخصية، ويمكن أن يشمل العلاج القسري الإيواء الإجباري والتدخل الطبي والعلاج النفسي والإرشاد، وعلاج الأدوية، والعلاج الكهربائي ، و يعتبر العلاج بالقوة خيارًا أخيرًا ويستخدم فقط في الحالات الشديدة التي تشكل خطرًا على حياة المدمن، ويمكن أن يكون فعالًا في بعض الحالات، ولكنه يواجه العديد من التحديات والانتقادات من قبل المجتمع العلمي وحقوق الإنسان.

3. الموافقة:

يتميز العلاج الطوعي بأنه يتم بموافقة المدمن، وبالتالي فإنه يشجع المدمن على المشاركة النشطة في عملية العلاج ويزيد من فرص النجاح في العلاج. بينما يقوم العلاج القسري على إجبار المدمن على العلاج، ويمكن أن يؤدي إلى الشعور بالاضطهاد والعداء، مما يزيد من صعوبة العلاج.

4. النتائج:

يمكن أن يكون العلاج الطوعي فعالًا في بعض الحالات، ويمكن أن يحقق معدلات نجاح عالية، خاصة إذا تم توفير الدعم اللازم للمدمنين. بينما يمكن أن يكون العلاج القسري فعالًا في الحالات الشديدة التي تشكل خطرًا على حياة المدمن، ولكنه قد يؤدي إلى حرمان المدمنين من الحقوق الشخصية والحرية.

5. الآثار الجانبية:

يمكن أن يواجه المدمنون في كل من العلاج الطوعي و علاج المدمن بالقوه بعض الآثار الجانبية للعلاج، ومن بين هذه الآثار الجانبية: الإصابة بالألم والصداع والغثيان والقيء والتعب والارتجاف والاكتئاب والقلق ، ومن المهم أن يتم توفير الرعاية اللازمة للمدمنين خلال عملية العلاج، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهم لتقليل هذه الآثار الجانبية وتحسين نوعية العلاج.

ما هي الحالات التي تستدعي علاج المدمن بالقوة :

تعتبر حالات الإدمان الشديدة التي تشكل خطرًا على حياة المدمن والآخرين هي الحالات التي تستدعي علاج المدمن بالقوه ، وتشمل بعض الحالات التي يمكن أن تستدعي العلاج بالقوة ما يلي:

1. الإدمان على المواد الكيميائية الخطرة مثل المخدرات المسببة للإدمان، والذي يمكن أن يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للمدمن والوفاة.

2. الإدمان على المشروبات الكحولية والذي يمكن أن يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للمدمن تسبب حوادث وإصابات والوفاة.

3. الإدمان على الأدوية المسببة للإدمان مثل الأدوية المهدئة والمنومة والمسكنات، والتي يمكن أن تؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للمدمن والإصابة بالتسمم والوفاة.

4. الإدمان الذي يؤثر على قدرة المدمن على أداء مهامه اليومية، مثل الإدمان على الألعاب الإلكترونية، والإدمان على الإنترنت، والإدمان على القمار، والذي يمكن أن يؤدي إلى انعزال المدمن وتغيير سلوكه وتدهور حالته النفسية.

خطوات هامة لإقناع المدمن إذا رفض المدمن العلاج

ربما قد يكون علاج المدمن بالقوه ، هو الحل النهائي الذي وصلت إليه بعض الأسر بعد معاناة طويلة الأمد مع الابن المدمن، وبالتالي يمكننا اعتماد أخف الضررين إعطائك بعض النصائح التي تمكنك من التعامل الصحيح في حال رفض الدمن العلاج، على النحو التالى:

تعرف أكثر على حالة المريض

اعرف المادة المخدرة التي يدمنها المريض وكيفية تأثيرها عليه وكيف يمكنك التعامل مع أعراض إدمان المخدرات ومنها هذه المادة ومتى يجب عليك التوجه السريع للطبيب.

حاول أن تعرف درجة الإدمان التي وصل إليها المريض

يجب عليك أن تعرف إن كان متعاطيا لهذه المادة مرة أو مرتين أو أنه متعاطيا لها بصفة متقطعة أو أنه متعاطيا لهذه المادة باستمرار.

أظهر الدعم

الآن بعد أن عرفت الدرجة التي وصل إليها المريض، يمكنك الآن التحدث معه وإخباره بأن تريد مساعدته وأن تظهر له مشاعر القلق والخوف والرغبة في تقديم النصيحة دون عنف أو تأنيب.

توقف عن إعطاء المال

ليس المقصود بهذا أن تتوقف عن الإنفاق على ابنك ماديا، ولكن المقصود به إحكام المال الذي تعطيه إليه لتكن متأكد انه لا يستخدمه في شراء المادة المخدرة أو العقار الذي اعتاد تعاطيه.

اطلب مساعدة الطبيب النفسي المختص

إذا استنفذت جميع الوسائل والطرق التي تحاول بها توجيه المدمن للعلاج ولم يجدي الأمر نفعا، فننصحك قبل التوجه لطريق علاج المدمن بالقوة طلب المساعدة من الطبيب النفسي المختص لعل استشارته تضع حدا لحيرتك.

مستشفى ريلايف لعلاج الادمان والطب النفسي :

مستشفى ريلايف هي مستشفى متخصصة في علاج الإدمان والطب النفسي، وتعمل المستشفى على تقديم الرعاية الصحية الشاملة للمدمنين والمصابين بأمراض نفسية، وتوفير الدعم اللازم لهم خلال عملية العلاج والتعافي.

تتميز مستشفى ريلايف بتوفير العلاج الشامل للإدمان، ويشمل ذلك العلاج النفسي والعلاج الطبي والعلاج الجماعي والعلاج السلوكي المعرفي والعلاج بالتحفيز الكهربائي والعلاج بالأدوية وغيرها من الأساليب الحديثة في علاج الإدمان ، ويتم تقديم هذه الخدمات من قبل فريق طبي متخصص ومؤهل، ويشمل الفريق الأطباء والممرضين والعاملين الاجتماعيين والمستشارين النفسيين والمدربين وغيرهم.

تتميز مستشفى ريلايف بالتركيز على العلاج الشخصي المخصص لكل مريض، ويتم تقييم حالة المريض وتحديد الأساليب الأكثر فعالية والمناسبة له، ويتم توفير الدعم النفسي والاجتماعي للمريض خلال عملية العلاج والتعافي ، و يتم توفير الرعاية اللازمة للمريض في بيئة آمنة ومريحة، ويتم التركيز على تحسين نوعية الحياة للمريض وتحسين علاقاته الاجتماعية والعائلية.

كما تتميز مستشفى ريلايف أيضًا بتوفير برامج علاجية متخصصة للأطفال والمراهقين المصابين بالإدمان والأمراض النفسية، ويتم توفير الدعم النفسي والتربوي والاجتماعي للمراهقين خلال عملية العلاج.

كما تتميز مستشفى ريلايف بالتزامها بتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة والتميز في الخدمات المقدمة، ويتم توفير العلاج بأسعار معقولة ومناسبة للجميع ، كما توفر خدمات الدعم اللازمة للمريض بعد إنهاء العلاج، كالدعم النفسي والإرشادي والتوجيهي والتعاون مع الجهات الأخرى لتوفير الدعم اللازم للمريض بعد الخروج من المستشفى.

في النهاية :

يجب أن يتم التعامل مع تحديات علاج المدمن بالقوه ، بشكل شامل ومنظم، وأن توفر الرعاية اللازمة للمدمنين خلال عملية العلاج وبعدها ، ويجب توعية المدمنين وأسرهم حول الأساليب المختلفة للعلاج، وتوضيح فوائدها ومخاطرها، وتشجيعهم على البحث عن المساعدة والدعم في عملية العلاج.

وعلى الجانب الآخر، يجب توفير الموارد اللازمة للمعالجين والأطباء والعاملين في مجال الصحة، وتوفير التدريب المناسب لهم، وتحسين النظام الصحي لتحسين جودة العلاج وتقليل التحديات التي يواجهها المدمنين وأسرهم خلال عملية العلاج ، ويجب أن يتم العمل على توفير الدعم النفسي والاجتماعي للمدمنين بعد العلاج القسري وذلك لتخفيف التوتر والقلق والتأقلم مع الحياة الجديدة ، كما يعتبر العلاج بالقوة هو خيار صعب ولكنه يمكن أن يكون ناجحًا في بعض الحالات، ويجب أن يتم توفير الرعاية اللازمة والدعم المستمر للمدمنين لتحقيق أعلى مستويات النجاح في العلاج.

 

اترك ردًا

اقرأ أيضًا